ملعب مدينة عنه
الشارع العام
الشارع العام
مدرستي اويلي
المستوصف الجديد
الغروب في بحيرة عنه
الشارع العام
مدرستي اويلي
المستوصف الجديد
المستوصف الجديد
الغروب في بحيرة عنه
الغروب في بحيرة عنه
مئذنة عانه
الموقع :-
تقع مئذنة عنه الاثرية في الركن الشمالي الشرقي لجامع جزيرة عنه والمعروفة بجزيرة القلعة والجزيرة غرينية واقعة في مجرى نهر الفرات في النهاية الشرقية لمدينة عنه ذكرها ابن خرداذبة قائلا" (وكان الفرات يمرحتى يلتحف علىعنه لانها في وسطه) وابن حوقل (عانه مدينة صغيرة في وسط الفرات يطوف بها خليج من الفرات)
ويذكرها في الدمشقي( يجري نهر الفرات ويمر بالرقه والرحبه وعانه وحديثه , ثم يلتف على عانات ويمر بهيت والانبار ) وترد عند المسعودي ( عانه جزيرة يحيط بها ماء الفرات ) وكما يروى ياقوت ( عانه بلد مشهور بين الرقة وهيت يعد في اعمال الجزيرة , وهي مشرفة على الفرات قرب حديثة النورة وبها قلعة حصينة) .
جزيرة عنة بيضوية يبلغ طولها 950م وعرضها 190م واكبر عرض لها 250م وترتفع بالوسط الى حوالي 13م فوق مستوى سطح النهر , أي ما يعادل 138م تقريبا " فوق مستوى سطح البحر .
اول ذكر لاسم مدينه عنه ورد في رسائل فترة زمري- لم (1782-1759ق0م ) تدعى ( هانات ) وكان جزء من اقليم سوهو ويعتقد وجود الهه (آنات) فيها اذ من المحتمل تطابق الاسم مع عنه0
في العصر الاشوري يظهر اسم عنه( مدينة انات في ارض سوهو) في نقش تكلات بلاهو الاول (1115-1077ق.م ( وان وصف نكلتي نتورتا الثاني (890-844 ق.م ) اقترب من مدينة رئيسية في ذلك الوقت في سوهو . كذلك في اخبار ناصربال الثاني 878 ق.م وحروبه مع مدن الفرات لمقاطعة سوهو والمسلة التي عثرت عليها في صحن الجامع هي للآهة انات ولابد انها كانت منصوبة في معبدها .
وفي الالواح الطينية المسمارية المكتشفة حديثا " من آثار العهد الآشورية 612 ق.م سجل التالي دفعت سوهو الجزية .
وحسب نتائج التنقيبات للجامع يتألف من طبقات حسب العصور و التوسعات شكلا " وحجما " وكذلك حسب مواد البناء المستخدمة في كل عصر.
بالطبقة الاولى ( التخطيط ) تتألف من صحن اوسط وبيت للصلاة وصفين من الاعمدة والدعامات كل صف يتكون من ثلاث عشرة قاعدة عمود مربعة لو مستطيلة (110×110) سم و (130×110 ) سم ويكون المحراب نحوالجنوب (القبله)على يمينه منبروالمدخل يقع في الزاوية الشمالية الشرقية بالقرب من المنارة(المئذنة )
الطبقة الثانية يظهر فيهااعمدة واروقة على الجانبين بدون مؤخرة واعمدة بيت الصلاة مثمنة تناظربدن المنارة(المئذنه).
والطبقة الثالثة عبارة عن جامع(12×8) م له محراب وصف من الاعمدة .
وقد ظهر بئر وسط ساحة الجامع (الصحن) تغطيه قطعة حجرية وعلى احد اسطحها كتابة تبدو مسمارية بستة حقول وانها غير كاملة تالفة وسطها لوجود ثقب ويبدو انها منقولة من موقع آخر .
وخلال فتح تحرير العراق توجه القائد خالد بن الوليد سنة 12هـ الى عنه وعقد صلحا" مع اهلها وقد اعتبرت عنه وهيت جزء من الجزيرة ولا من العراق كجزء من عمل العراق او ناحية الفرات .
كما يحدد موقعها ابن خرداذبه فيذكر(عنه) وهي على الفرات عانات وهيت و الحديثة .
وكانت عانات في طسوج الانبار ويروى لنا البلا ذري ان عمير بن سعد اتى حصون الفرات حصنا " حصنا" فلما فرغ من تلبس و عانات واتى الناوسة وآلوسة وهيت , كذلك ذكر ان عمير اتى من الفرات الشامي ففتح عانات وسائر حصون الفرات.
واشتهرت منطقه عنه بالتاريخ بانها كانت من المراكز المهمة للساميين الاموريين .
ومن الناحية السياسية اصبحت عنه تابعة للحكم الاموي بدمشق ثم للحكم العباسي وللقرامطة دور في المنطقة بحدود سنة 316هـ . ومما يؤيد اهميه موقع عنه كمحطة للطرق الرئيسية على الفرات ربطها بمحطات تقع في الشرق وطريق خرسان.
كما وردت في شعر كثير:
( وخيل بعانات قمن سميرة لم لا يرد الذائدون نها لها)
نمو مدينه عنه كموقع محصن ومحطة تجارية تربط الشمال مع الجنوب والشرق بالغرب هذا ما تدل عليه التنقيبات في مشروع انقاذ آثار حوض القادسية وخاصة تنقيبات جزيرة عنه وانقاذ المئذنة الاثرية بعد تقطيعها ونقلها.
وحول مدينة عنه بالنسبة للطرق يذكر ابن خرداذبه :
( وهيت وعنه والرحبة ويسمى ذلك من اعمال طريق الفرات) ويذكر الادريسي ( ومن آلوسة الى عانات احد وعشرين ميلا " وعانات مدينة صغيرة في الفرات يطيف بها خليج من الفرات و فيها سوق واعمال ومن عانات الى الدالية.
وسلك ابن بطوطه من بغداد الى تدمر رحلت من بغدا د- الانبار-هيت - حديثة- عانه والطريق فيما بينها كثير العمارة – ثم مدينة الرحبة – السحنة – تدمر.
) وموقع مدينة عنه يعتبر محطة وملتقى القوافل ( موقعها محصن ) بين الشمال والجنوب فيمر فيها طريق الفرات , كذلك طريق الصحراء من تيماء الى آشور وترتبط بالمنطقة الطرق الصحراوية كطريق الحج القديم الى الشمال من الكوفة ــــ قصر عطشان ــ منارة موجدة ـــ الاخضير ــ عين التمر ــ قصر( ابو جير) الى عيون كبيسة ــ هيت , ويخرج منه طريق (فرع) الى الغرب يعرف بـ) درب الساعي( الى بلاد الشام وبذلك يعتبر مو قع مدينة عنه حلقه الربط بين منطقة العراق والجزيرة العربية والخليج العربي جنوبا
المصدر:-
كتاب(مئذنة عنه الاثرية تركيبها وصيانتـــــــها)
الدكتور عبد الستار العزاوي خبير الترميم والصيانة / ادارة الاثار و التراث دائرة الثقال دائرة الثقافة والاعلام دولة الامارات .
مطبعة الحرمبن / عجمان ـــ الامارات العربية المتحدة / 1413هـ - 1992م
مئذنة عانه
لقد نمت مدينة عانه التأريخية في جزيرة لباد القائمة في وسط نهر الفرات في المنطقة المقابلة لمدينة عانه الحالية ولم تفقد هذه الجزيرة اهميتها من الناحية السكنية الا في مطلع القرت العشرين .
وفي جزيرة لباد مئذنة عانه الشهيرة التي يزيد علوها على 20 متر " التي ينتسبها هرتسفيلد الى عهد بني عقيل حكام الموصل الذين امتد نفوذهم الى القرن الخامس الهجري ( الحادي عشر للميلاد ) من جزيرة ابن عمر الى المدائن .
وتتكون المنارة من قاعدة مربعة يقوم عليها بدن منشوري مثمن الشكل يتألف كل من اوجهه الثمانية من ثمانية طوابق وتزين هذه الطوابق طاقات او عقود داخل اطارات مستطيلة وتبلغ مجموع هذه العقود 72 عقدا " وللجص الدور الاول الاساسي في بلورة اشكال العقود وتحديد صفات الحنيات والاعمدة التي تحتويها هذه العقود . ومما يجلب الانتباه الصلة الوثيقة التي تربط تصاميم بعض هذه الوحدات بتصاميم الاعمال الزخرفية الجصية في بعض دور هيت وكذلك مزار اولاد الرفاعي في حديثة هذا بالاضافة الى ان نمط مدة المستخدم يقارب نمط المستخدم في المدائن ( طاق استغفر اللهرى ) ان الفتحات الموجوده في بعض الكوى لغرض انارة السلم قد اتخذت اشكالا متعددة يشابه بعضها اوراق النباتات الموجودة في الجزيرة .
المصدر:-
- مجلة آفاق عربيه/العدد 3/تشرين الثاني1975
مقتطف من موضوع الاعمال الجصية في حوض اعالي الفرات
للكاتب زهير العطية